القصر الكبيرذاكرة الطفولة


[hayek_oujda1.jpg]ذاكرة الطفولة

القصر الكبيرذاكرة الطفولة

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi31W5iRmo88BXz2GH8BkVqgRhGhN1UZyL66xHvYuh7QfHLVm2_lq59T7YV9J10C-L5RmLWxGbDn7mI_cD7-jo5GZQNAP4LPUMlW5xnEvQA4YUED5KhAyo7E_WhOscvqwAe26KWmWi1CMI/https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi31W5iRmo88BXz2GH8BkVqgRhGhN1UZyL66xHvYuh7QfHLVm2_lq59T7YV9J10C-L5RmLWxGbDn7mI_cD7-jo5GZQNAP4LPUMlW5xnEvQA4YUED5KhAyo7E_WhOscvqwAe26KWmWi1CMI/https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi31W5iRmo88BXz2GH8BkVqgRhGhN1UZyL66xHvYuh7QfHLVm2_lq59T7YV9J10C-L5RmLWxGbDn7mI_cD7-jo5GZQNAP4LPUMlW5xnEvQA4YUED5KhAyo7E_WhOscvqwAe26KWmWi1CMI/https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi31W5iRmo88BXz2GH8BkVqgRhGhN1UZyL66xHvYuh7QfHLVm2_lq59T7YV9J10C-L5RmLWxGbDn7mI_cD7-jo5GZQNAP4LPUMlW5xnEvQA4YUED5KhAyo7E_WhOscvqwAe26KWmWi1CMI/https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi31W5iRmo88BXz2GH8BkVqgRhGhN1UZyL66xHvYuh7QfHLVm2_lq59T7YV9J10C-L5RmLWxGbDn7mI_cD7-jo5GZQNAP4LPUMlW5xnEvQA4YUED5KhAyo7E_WhOscvqwAe26KWmWi1CMI/ https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi31W5iRmo88BXz2GH8BkVqgRhGhN1UZyL66xHvYuh7QfHLVm2_lq59T7YV9J10C-L5RmLWxGbDn7mI_cD7-jo5GZQNAP4LPUMlW5xnEvQA4YUED5KhAyo7E_WhOscvqwAe26KWmWi1CMI/https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi31W5iRmo88BXz2GH8BkVqgRhGhN1UZyL66xHvYuh7QfHLVm2_lq59T7YV9J10C-L5RmLWxGbDn7mI_cD7-jo5GZQNAP4LPUMlW5xnEvQA4YUED5KhAyo7E_WhOscvqwAe26KWmWi1CMI/

في متاهات أزقة ضيقة لمدرسة عتيقة لحمولتها التاريخية كمدينة القصر الكبير، كانت البداية لطفولة تفاعلت بمحيطها المشحون بتقاليد و عادات كونت في مجملها ذاكرة غنية بمعطياتها. حيث التصاق المنازل بالأضرحة و أولياء الله الصالحين ( سبعة رجال و سيدي قاسم ـ سيدي ميمون....) فترة ترى نساء يحجبن أجسادهن ( بالحايك و اللثام) يقبلن جدران هذه الأضرحة، و تارة أخرى ترى رجالا بجلابيبهم يلقون بالنقود و بقراطيس الشمع من أجل التبرك و استجابة الدعوات، و غالبا ما كان يشدني هذا المشهد، فأصبحت و بدون معرفة الغاية من ذلك اقبل بدوري صحبة أطفال آخرين جدران هذه الأضرحة، احتراما لهذه الأمكنة و اعتقادا منا أن البعض منها مسكون بأرواح و عفاريت، و غالبا ما كان يدفعنا الفضول من خلال الروايات التي كان يرويها المسنون حول ( صومعة البنات أو صومعة شمهاروج) التي كانت تستقطب عددا كبيرا من العوانس قصد الزواج، فكنا و نحن صغار نقطع مسافات الأزقة و الأحياء تغمرها مياه الأمطار قصد معاينة هذه الفضاءات ( المسكونة)، و لم يقف اعتقادنا كأطفال عند هذه الأساطير، بل تجاوزه لاعتقادنا أن امرأة سوداء كانت تزور المدينة مرة كل سنة، خلال فترة ( الحواكز)، و يمكنها أن تلتهم أي طفل صادفته في الزقاق مع إجبار أهله على دفع فدية تتمثل في بعض المأكولات المتميزة ( الرغيف، السفنج، البغرير..) فكانت بالنسبة لنا كأطفال فترة استراحة من اللهو و اللعب في هذه الأزقة، و راحة لمن كنا نقلقهم بشغبنا و عفرتتنا، لأن كل فصل كان يملي علينا لعبة معينة ( سبسبوت ـ غميضة ـ الخذروف...) لتمتلئ الأمكنة بصراخنا و شجارنا إلا في حالة وجودنا في بعض الأحيان و في غياب هذه المناسبة " المسيد" أو الكتاب، حيث نتابع قراءة القرآن، ففي هذه الأزقة الضيقة بهندستها الغريبة ( درب سبعة اللويات) و بروائحها المختلفة، و ببعض منازلها الواسعة و التقليدية بأبوابها و زخرفتها و آبارها، كنت أحمل أكثر من ذكرى ما زالت عالقة بذهني و مرتبطة ببعض الأحياء مثل " درب سيدي الخطيب، و القطانين" جعلتني أعيد صياغتها ضمن مشروع تشكيلي في ( وادي المخازن) كمرحلة تاريخية ما زالت هذه الأمكنة تختزنها في نتوءات و ثقوب جدرانها كشاهد على فترة تحول في تاريخ المغرب. هذه إذن باختصار بعض المؤثرات التي كان لها وقع في جل تصوراتي الشخصية كطفل ارتبط بأصله و فضائه ليحدد فيما بعد اختياره لجنس فني اقرب للتعبير عن هذه التصورات.

TOUS DROITS RESERVES TOUS DROITS RESERVESجميع الحقوق محفوظة

جميع الحقوق محفوظة



-------------------------------------------------------------